تحت شعار "المحافظة على الموروث الثقافي مسؤولية مشتركة" و في إطار تقديم ملف مدينة الرباط لتصنيف موروثها التاريخي والحضاري ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لدى منظمة اليونسكو، نظم المجلس الجماعي لمدينة الرباط بتنسيق مع ولاية جهة الرباط، سلا، زمور زعير وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، وجمعية منتدى الشباب، بالمتحف الوطني للحلي بالاوداية بالرباط، فعاليات الملتقى التحسيسي لتراث مدينة الرباط لدعم مشروع تصنيفها ضمن(الحلي) التراث العالمي.وقد اختتم الملتقى يوم الأحد الماضي 19 يونيو2011.
وتميز الحفل الختامي لهذا الملتقى بعرض فيلم وثائقي حول تاريخ مدينة الرباط ومآثرها التاريخية، وكذا بتوزيع هدايا رمزية على عدد من الفنانين التشكيليين الذين تم انتقاء أعمالهم التشكيلية التي أنجزوها بعدما قاموا خلال هذا الملتقى بزيارة لمختلف المواقع والمآثر التاريخية للمدينة العتيقة.
كما عرف هذا الحفل، الذي تخللته أيضا فقرات موسيقية من التراث الأصيل لجوق الرباط للطرب الأندلسي، تكريم الفنان التشكيلي محمد فتح الله عاشور نظرا لإسهاماته الطويلة في مجال الفن التشكيلي التي استمرت طيلة 40 سنة.
للإشارة فإن برنامج هذا الملتقى، الذي شارك فيه على مدى يومين عدد من الفنانين التشكيليين المغاربة ومهتمين بتراث مدينة الرباط، تضمن تنظيم ورشات لحوالي 100 فنان تشكيلي أنجزوا لوحات فنية تناولت أصالة المدينة وما تزخر به من موروث ثقافي مادي يرجع إلى فترات تاريخية مختلفة كالأسوار العلوية والأبواب الموحدية وصومعة حسان وضريح محمد الخامس.
يشار إلى أن مدينة الرباط ستشارك في تصنيف موروثها التاريخي والحضاري عالميا ضمن 40 مدينة عبر العالم، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج هذا التصنيف نهاية السنة الجارية.